بالنظر إلي المؤسساتنا التعليمية في مراحل التعلم العام نجد أنها لاتتضمن أي مقررات دراسة خاصة بالحاسب الآلي وتقنياته كالإنترنت إلا في المرحلة الاعدادية وهي المرحلة التي تسبق الطالب بالمرحلة الثانوي ، ويسبقها مرحلة من مراحل التعليم العالم وهي مرحلة الابتدائية ، ويترتب علي ذلك عدم إتاحه الفرصة أمامنا الإكساب طلابنا مهارات استخدام الحاسب الآلي والانترنت في مرحل مبكرة من النمو بما يتناسب وخصائص نموهم الجسمية والنفسية والعقلية ، إضافة إلي أن تأخير تدريس مثل هذا المقررات الدراسية قد ينتج عنه اتجاهات سلبية تجاه التقنية واستخداماتها وتطبيقاتها
وقد يكون ذلك ـ أي تأخير تدريسها للمرحلة الاعدادية ـ بمثابة المؤشر علي عدم أهميتها في التعليم بصفة خاصة والحياة اليومية بصفه عامة.
وقد أصبح معروفاً أنه لايمكن الاستغناء عن الحاسب الآلي فى هذا العصر (القرن الحادى والعشرين) في مختلف مجالات الحياة ومن ضمنها مجال التربية والتعليم ، لذا لابد من تطوير مناهج التعليم العام من أجل الأخذ بالاعتبار إدخال مناهج خاصة بالحاسب الآلي وتقنياته إلي مختلف المراحل الدراسية
مواكبة لتطورات العصر ومتغيراته ومسايرة للدول المتقدمة في هذا المجال.ي ضوء ذلك ومن منطلق حرص الجهات الرسمية ممثلة في وزارة التربية والتعليم ـ وهذا واضح من أهداف المشروع لتطوير التعليم ، ومشروع إدخال الحاسب الآلي فى المرحلتين الابتدائية والثانوية ـ علي إدخال الحاسب الآلي وعلومه وتطبيقاته فى مؤسساتنا التربوية والتعليمية بهدف وتكوين الفكر المعلوماتي لدي المتعلمين ، وتنمية قدراتهم الابداعية لمواجهة متطلب القرن لحادي والعشرين وتحدياته ـ وبعد الاطلاع علي المقرر الدراسي الذي تم تطبيقه في المشروع نجد أنه مقرر دراسى عام لجميع الصفوف الثلاثة من المرحلة الاعدادية ، لايختص بصف معين دون غيره وهذا لايتفق من بقية المقررات الدراسية في المرحلة ؛ حيث يوجد مقرر دراسي خاص بكل صف من الصفوف الثلاثة للمرحلة في جميع التخصصات.وأيضا لا يتفق هذا  التوجه ـ أي إعداد مقرر دراسي عام لجميع صفوف  المرحلة مع خصائص نمو الطلاب وقدراتهم ، فلكل صف خصائص نمو وقدرات واستعدادات تختلف عن الصف الآخر يجب مراعاتها وأخذها بالاعتبار عند تصميم وبناء المقررات الدراسية الخاصة به.
تم عمل هذا الموقع بواسطة